قرار مجلس الأمن يعزز الجهود التي بذلها المغرب لإيجاد حل سياسي لقضية الصحراء/ الصحف المغربية

02-05-2007

اعتبرت الصحف الوطنية الصادرة يوم الأربعاء أن القرار 1754 الذي أصدره مجلس الأمن يوم الإثنين حول الصحراء , يعزز الجهود التي بذلها المغرب في سبيل إيجاد حل سياسي متفاوض بشأنه للنزاع حول الصحراء.

وأوضحت الصحف الوطنية التي خصصت حيزا هاما لهذا الملف , أن القرار الأممي ,الذي شكل قطيعة مع المقترحات السابقة , وعلى رأسها مقترح جيمس بيكر , "أثلج صدور ليس المغاربة فحسب , بل أيضا العديد من الدول التي تتوق إلى اليوم الذي يطوى فيه هذا الملف ".

وفي هذا السياق , كتبت جريدة (العلم) أنه بمصادقة مجلس الأمن على القرار1754 , تكون "قضية الصحراء المغربية قد دخلت منعطفا جديدا" , مشيرة إلى أن هذا القرار "وضع خصوم وحدة المغرب الترابية في مأزق جديد , وسفه بمقتضياته كل محاولاتهم لإبقاء الملف في دائرة اللاحل ومواصلة تغذية النزاع المفتعل في المنطقة".

وأضافت الجريدة أن مجلس الأمن من خلال قراره هذا , "استبعد مرة أخرى كل المقاربات الكلاسيكية التي أثبتت عمقها في تسوية الملف وأحال المزيد من التراب على خطة بيكر الثانية المدفونة في قراره السابق", مبرزة أن قرار مجلس الأمن شكل أيضا "انتكاسة للجزائر و البوليساريو بعد إحاطته بالمبادرة المغربية للتفاوض بشأن الحكم الذاتي في الصحراء".

من جهتها اعتبرت جريدة (الأحداث المغربية) أن "مسعى الديبلوماسية الذكية الذي نهجه المغرب , بدأ يعطي ثماره بعد إصدار مجلس الأمن لقراره حول الصحراء , والذي أكد من خلاله على أن مقترح الحكم الذاتي الموسع يشكل إطارا ملائما لتجاوز مأزق اللاحل الذي يواجه تسوية هذا النزاع المفتعل".

وأشارت اليومية إلى أن "البراغماتية التي أبان عنها المغرب في هذا الملف تبقى نقطة القوة التي جعلت المنتظم الدولي يعتبر مقترح الحلول الممكنة والبديلة , الطريق الصحيح نحو إعداد تسويات وتوافقات حول الحل الوسط الذي يمكن أن يساعد الأمين العام الجديد بان كي مون على إيجاد توافق بين مصالح الأطراف من خلال دبلوماسية ذكية لاتبحث عن تحقيق الانتصار ولكن الوصول إلى اتفاق".

أما جريدة ( ليكونوميست) فكتبت أن قرار مجلس الأمن حول الصحراء شكل نقطة إيجابية بالنسبة للمغرب , بعد دعوة الأطراف المعنية إلى مفاوضات مباشرة , وتنويهه بالجهود التي بذلها المغرب والتي وصفها ب"الجدية وذات المصداقية".

وأشارت الجريدة إلى أن هذا القرار أخذ بعين الاعتبار المقترح المغربي من أجل تخويل حكم ذاتي لجهة الصحراء والذي أصبح , انطلاقا من اليوم , "جزءا من آليات الأمم المتحدة في هذه القضية , ويحق للمغرب اليوم أن يتفاوض انطلاقا من هذه الرؤية".

من جهتها ذكرت جريدة (الاتحاد الاشتراكي) أن المبادرة المغربية المتمثلة في الحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية حظيت بدعم دولي واضح ومن أعلى مستوى , وذلك على صعيد مجلس الأمن الذي رحب في قراره الجديد رقم1754 حول النزاع المفتعل بالصحراء المغربية ب"الجهود المغربية المتسمة بالجدية والمصداقية الرامية إلى المضي قدما بالعملية صوب التسوية".

أما جريدة (أوجوردي لوماروك) فترى أن جهود المغرب من أجل إيجاد تسوية نهائية للنزاع حول الصحراء بدأت تعطي ثمارها بعد صدور قرار مجلس الأمن مبرزة أن هذا القرار الذي يشيد بالمبادرة المغربية للتفاوض من أجل تخويل جهة الصحراء حكما ذاتيا , "فتح الطريق أمام حل نهائي لهذا النزاع المفتعل".

من جانبها اعتبرت جريدة ( رسالة الأمة) أن القرار الجديد لمجلس الأمن حول الصحراء , سجل تكريسا رسميا للقطيعة مع مخطط بيكر المقبور الذي صار متجاوزا , بحكم القرارات الأممية الداعية إلى البحث عن حل سياسي تفاوضي, مبرزة أن هذا القرار "كان لا بد وأن يرسم هذه القطيعة , إيذانا بانتهاء مرحلة الباب المسدود والدخول في مرحلة أكثر انفتاحا على الحقائق الجيوستراتيجية للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية".

المصدر: و.م.ع.