Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
Sahara Occidental/ الصحراء الغربية /Western Sahara
18 septembre 2008

منسيو مخيمات تندوف: مأساة إنسانية مغلقة

8990120060516_P_TINDOUFinfo_5C168200611236PM1                minurso12_sm            أكد أعضاء وفد عن الأقاليم الجنوبية يوم الأربعاء بجنيف أن الحكم الذاتي المقترح من قبل المغرب يشكل حلا وحيدا من أجل وضع حد للمأساة الإنسانية التي عانت منها الساكنة الصحراوية في مخيمات تندوف بجنوب غرب الجزائر.

وقدم أعضاء الوفد خلال تنشيطهم ندوة مناقشة حول موضوع " منسيو تندوف: مأساة إنسانية مغلقة " بقصر الأمم, لمحة تاريخية حول نشأة قضية الصحراء, وتوقفوا عند تطور هذا الملف على مستوى الأمم المتحدة, مذكرين بأن هذه الأخيرة خلصت إلى استحالة تطبيق الاستفتاء وفضلت البحث عن حل سياسي.

وأشار مصطفى بوه ,العضو السابق في المكتب السياسي للبوليساريو ,إلى أن الصحراء تاريخيا كانت على الدوام جزءا من المغرب , وأن الجزائر أكدت في بداية سنوات السبعينات أنه ليست لها أية اهداف في الصحراء, مذكرا بأن السلطات الجزائرية ما فتئت تجدد التأكيد على هذا الأمر , مضيفا أن الجزائر قامت بتغيير موقفها حول الصحراء في سنة1975 وحشرت نفسها في قضية الصحراء عبر استغلال البوليساريو للوصول الى أهدافها التوسعية.

وأضاف السيد بوه أن النزاع في الصحراء خلق في خضم موجة الحرب الباردة , مبرزا أن البوليساريو بدأ خلال المرحلة الحالية , التي سجلت فتور الصراع بين الشرق والغرب, يفقد توازنه, وأنه في سنة1975 , بدأ المشكل الإنساني يزيد من حدة المشكل السياسي , وذلك مع شروع البوليساريو في استغلال عمليات تحويل المساعدات الإنسانية

وفي معرض استعراضه لتطور قضية الصحراء على مستوى الأمم المتحدة , ذكر السيد بوه بأن المنظمة الأممية خلصت إلى أن الاستفتاء كان غير قابل للتطبيق ومتجاوز , داعية بالتالي إلى البحث عن حل سياسي.

وأضاف أنه أمام هذا المأزق فإن المغرب الذي يعيش تحولا ديمقراطيا كبيرا, اقترح منح حكم ذاتي موسع للأقاليم الجنوبية.

وأكد السيد بوه أن "" المغرب اقترح منح للأقاليم الجنوبية حكما ذاتيا موسعا, وأنه يتعين على البوليساريو قبوله من خلال تقديم تنازلات لأن الاستقلال يعد وهما والأمم المتحدة تدرك ذلك"", مذكرا بالدعم الواسع الذي حظي به مقترح الحكم الذاتي المغربي لدى المنتظم الدولي.

ومن جهتها أكدت السيدة سعداني ماء العينين, إحدى ضحايا الترحيل القسري, في مداخلة لها خلال ندوة النقاش التي نظمت على هامش الدورة التاسعة لمجلس حقوق الإنسان, أنه إضافة إلى بعده السياسي, فإن نزاع الصحراء يحمل مأساة إنسانية طالت منذ أزيد من ثلاثين سنة, مذكرة أنها أيضا عانت من انتهاكات لحقوق الإنسان في مخيمات تندوف, حيث كانت عرضة للترحيل إلى كوبا في الوقت الذي كانت تبلغ فيه خمس سنوات, وحيث قضت في هذا البلد حوالي16 سنة.

وقالت انه كان يتم ترحيل الأطفال حتى لا تتمكن أمهاتهن من مغادرة المخيمات, وأضافت: " أنا نموذج لنساء صحراويات عانين ومازلن يعانين في مخيمات تندوف", منددة بالمعاناة التي يتكبدها هؤلاء النساء تحت إمرة قيادة الانفصاليين.

وقدمت السيدة ماء العينين صورة قاتمة عن وضعية حقوق الإنسان بمخيمات تندوف حيث لا يزال السكان الصحراويون وكذا عائلاتهم يعانون من أفظع الانتهاكات لحقوق الإنسان

وقالت في هذا الصدد إن: " حقوق الإنسان في المخيمات لا يتم حمايتها كما أن السكان يعيشون في ظروف تحط من الكرامة الإنسانية", حيث" أنهم محرومين من حقوقهم في التنقل والتعبير, والذين غالبا ما يكونون عرضة لعقوبات تعسفية واختفاءات قسرية وتصفيات جسدية, وأن غالبية الأطفال والنساء يعانون من سوء التغذية والأمراض".

وتوقف السيد سيداتي الغلاوي ممثل سابق للبوليساريو بإيطاليا بدوره عند البعد الإنساني لنزاع الصحراء, منددا بالخروق المسجلة على مستوى حقوق الإنسان بمخيمات تندوف, وتحدث عن أعمال التهجير وتفريق العائلات وسلب الحريات وأن الصحراويين لا يتوفرون على وثائق هوية تمكنهم من التجول أو مغادرة المخيمات.

وأوضح أن"لا أحد يستطيع الخروج من المخيمات بدون ترخيص من جبهة البوليساريو يوقعه القائد العسكري لمنطقة تندوف الذي يتبع بدوره للمنطقة العسكرية الجزائرية ببشار".

وندد من جهة أخرى بظروف الحياة داخل المخيمات, حيث لا يستفيد السكان من العلاجات الصحية الملائمة بل لا تتوفر على أدنى شروط العيش الكريم, فضلا عن التهميش الثقافي والتمزق العائلي الذي يقع ضحيته الأطفال المهجرون.

وفيما يتعلق بتشبت البوليساريو بالأطروحات المتجاوزة, أشار السيد الغلاوي إلى أن المغرب العربي ليس بحاجة إلى خلق دويلة صغيرة, ولكنه بحاجة إلى الاستقرار والسلم والتنمية, مضيفا أن مقترح الحكم الذاتي بالأقاليم الصحراوية سيمكن الصحراويين من التمتع بحقوقهم الثقافية والاقتصادية والحد من المأساة الإنسانية التي توجد بمخيمات تندوف.

من جهته, ذكر السيد مولاي أحمد مغيزلات, عضو المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية بالمهام الثلاث الأساسية التي كلف بها المجلس والتي تتمثل في المصالحة والتنمية وإعداد مخطط الحكم الذاتي.

وأشار أن مخطط الحكم الذاتي تمت صياغته بمساهمة من الهيئات التمثيلية للجهات والأعيان, مستحضرا الحملة الواسعة للمشاورات التي خاضها المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية خلال2006 لدى السكان الصحراويين, مجسدا بذلك التفكير الجماعي الذي يعد-بحسبه-أساس كل ديمقراطية القرب

وأشار السيد مغيزلات إلى أن مشروع الحكم الذاتي المطبوع بروح الانفتاح والذي يتفق مع قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يروم إيجاد تسوية عادلة ونهائية لنزاع الصحراء, مبرزا النهضة التنموية التي تشهدها الأقاليم الصحراوية منذ استرجاعها سنة1975 في جميع المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية

Publicité
Publicité
Commentaires
Sahara Occidental/ الصحراء الغربية /Western Sahara
Publicité
Publicité