Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
Sahara Occidental/ الصحراء الغربية /Western Sahara
10 juin 2009

الحل التوافقي الذي اقترحه المغرب مطابق لمبدأ تقرير المصير

13:12 | 08.06.2009 لندن (و م ع) |

أكد الطيب الفاسي الفهري، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، أن الحل التوافقي، الذي اقترحه المغرب لتسوية قضية الصحراء، في إطار احترام وحدته الترابية، متطابق مع مبدأ تقرير المصير. وقال الطيب الفاسي الفهري، الذي كان ضيفا على برنامج "في الصميم" بثته القناة التلفزية (بي. بي .سي) باللغة العربية، يوم الأربعاء المنصرم، إن ضرورة البحث عن حل سياسي لا غالب فيه ولا مغلوب، فرض نفسه على إثر المأزق الناجم عن عدم قابلية تنظيم استفتاء. وبعد أن ذكر بأن الأمم المتحدة توصلت ابتداء من سنة 2000 إلى استنتاج يتمثل في كون خيار الاستفتاء خيارا لا يمكن تطبيقه بالنظر إلى الصعوبات المرتبطة بتحديد هوية المصوتين المحتملين، أبرز الفاسي الفهري أن المغرب اقترح مبادرة الحكم الذاتي كأرضية للتفاوض. وذكر باسترجاع المغرب تدريجيا لأقاليمه التي كانت تحت الاحتلال الإسباني من بينها سيدي إفني وطرفاية والمناطق الشمالية، مشيرا إلى أن تقرير المصير لا يعني بالضرورة المرور باستفتاء، وأن الاستفتاء لا يعني ضرورة الاختيار ما بين أقصى الخيارات . وأضاف أن أغلبية الصحراويين يوجدون فوق التراب المغربي، ومندمجون فيه بشكل كامل، ويشاركون في العمليات الانتخابية، ويتمتعون بالحريات السائدة في المغرب، موضحا أن المملكة تحاول التوصل إلى حل مع الجزائر ومع "البوليساريو" الذي يوجد فوق التراب الجزائري. وأكد أن "البوليساريو" لم يسبق أن كان له وجود خلال فترة الاستعمار الإسباني، مشيرا إلى أن هذه الحركة لا يمكن في أي حال من الأحوال الادعاء أنها تمثل الصحراويين. وقال الفاسي "نبحث عن حل مقبول من قبل كافة الأطراف من أجل تجاوز المأزق الحالي، حتى نتمكن من بناء المغرب العربي"، مشيرا إلى أن المغرب لايرغب في العودة إلى الحرب في المنطقة، خاصة بعد الجهود التي بذلت داخل الأمم المتحدة، وعلى المستوى الدولي، ومع ذلك فإنه مستعد للدفاع عن وحدته الترابية. وبعد أن وصف المواقف الجامدة للأطراف الأخرى بـ "السلبية جدا"، أكد الفاسي الفهري أن المغرب تحمل مسؤولياته بالرد بشكل إيجابي على نداء الأمم المتحدة. وأضاف أن المغرب مستعد للانخراط في جهوية موسعة، انطلاقا من الأقاليم الجنوبية، في إطار احترام مقتضيات الدستور. وأكد، من جهة أخرى، أهمية علاقات الأخوة التي تجمع بين الشعبين الشقيقين المغربي والجزائري، وعلى علاقات الاحترام المتبادل بين صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس عبد العزيز بوتفليقة. وقال إن المغرب متشبث بتطبيع العلاقات مع الجزائر خاصة من خلال إعادة فتح الحدود، مشيرا إلى أن المملكة على استعداد للتعاون على المستوى الثنائي مع الجزائر من أجل التوصل إلى حل لقضية الصحراء المغربية في إطار الأمم المتحدة، طبقا لنداء مجلس الأمن. وأبرز الوزير أن فتح الحدود من شأنه محاربة الأنشطة الاقتصادية غير المشروعة، مؤكدا على أنه من الضرورة بالنسبة للبلدين الجارين العمل سوية على تطبيع علاقاتهما. واستطرد الفاسي قائلا إن المغرب اقترح فصل قضية الصحراء عن مسألة التكامل المغاربي، موضحا أن قضية الصحراء يمكن معالجتها في إطار الأمم المتحدة. وقال معربا عن الأسف "لم نتوصل بأي رد فعل إيجابي من قبل الأشقاء الجزائريين"، مؤكدا أن بناء المغرب العربي يعد ضرورة استراتيجية واقتصادية ، وأبرز أن إغلاق الحدود المغربية الجزائرية يمثل عرقلة للاندماج في المنطقة . وبخصوص قضية مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، أكد الوزير الذي جدد تشبث المغرب بفضيلة الحوار بما في ذلك حول موضوع المدينتين المحتلتين، أن سبتة ومليلية هما مدينتان مغربيتان. وأشار إلى أن المغرب كان قد دعا إلى الحوار حول هذه القضية، مذكرا بأن جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني كان قد طالب بهذا الحوار في إطار خلية للتفكير. وبعد أن ذكر بأن هذا الملف يشكل موضوع مباحثات بين المغرب وإسبانيا، لاحظ الفاسي الفهري أن التقارب المغربي الأوروبي لا يؤثر بتاتا على مغربية سبتة ومليلية، مؤكدا أنه ليس هناك أي مقارنة بين قضية الصحراء وموضوع المدينتين السليبتين. وأعرب الوزير عن أمله في التوصل إلى حل لهذه القضية في إطار ثنائي مع إسبانيا. ولدى تناوله لقضية الهجرة السرية، أشار الفاسي الفهري إلى أن المغرب يعالج هذه المسألة في إطار سيادته. وقال إن المغرب أصبح في الوقت نفسه بلدا للعبور والاستقبال لهذه الهجرة القادمة من إفريقيا جنوب الصحراء، مضيفا أن هناك حوارا مع الاتحاد الأوربي بهدف التوصل إلى رؤية شمولية ترتكز على ثلاثة محاور تتمثل في مكافحة الهجرة السرية، وتشجيع الهجرة القانونية والنمو الاقتصادي للبلدان المصدرة للهجرة . من جهة أخرى، تطرق وزير الشؤون الخارجية والتعاون إلى العلاقات المغربية الإيرانية، موضحا أن المغرب اتخذ قرار قطع العلاقات الدبلوماسية مع طهران عقب التصريحات الاستفزازية التي صدرت عن بعض الأوساط الإيرانية، التي خصت المغرب بمعاملة منفردة على إثر تعبيره عن تضامنه مع مملكة البحرين على غرار 44 دولة أخرى عربية وأجنبية. وتناول أيضا قرار المغرب نقل سفارته بفنزويلا إلى جمهورية الدومينيكان، مذكرا في هذا الصدد بقرار كاراكاس تعيين سفيرها بالجزائر كسفير لدى الكيان الوهمي المسمى "الجمهورية الصحراوية"وإحداث لجنة مشتركة مع مثل هذا الكيان. وحول الوضع بمنطقة الشرق الأوسط، ذكر الفاسي الفهري بالموقف الذي يتبناه المغرب منذ عدة عقود المتمثل في التسوية الشاملة للنزاع العربي الإسرائيلي من خلال انسحاب إسرائيل من جميع الأراضي العربية المحتلة، بما فيها لبنان وسورية وإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة على جميع المستويات. وأكد في هذا الصدد أهمية التنسيق في إطار الجامعة العربية، مذكرا بأن المغرب شارك في اللجنة المكلفة بمتابعة مبادرة السلام العربية. وقال إن القضية الفلسطينية تبقى في صلب انشغالات صاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي يعمل بوصفه رئيسا للجنة القدس على تسوية هذا النزاع، داعيا إسرائيل إلى قبول التسوية على أساس رؤية الدوليتن المستقلتين.

Publicité
Publicité
Commentaires
Sahara Occidental/ الصحراء الغربية /Western Sahara
Publicité
Publicité