تقريرالحكومة المغربية حول نتائج الجولة الثانية من المفاوضات حول الصحراء الغربية
وأوضح السيد نبيل بنعبد الله وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة في لقاء صحفي عقب أشغال مجلس الحكومة أن" التقرير عبر عن تفاؤل المغرب وثقته في مسلسل المفاوضات الجاري الذي أصبح ممكنا بفضل الخطوة الهامة المتمثلة في المبادرة المغربية، وكذا عن أسفه اتجاه الموقف الجامد للطرف الآخر"
وأبرز التقرير أن المغرب يأمل في أن يتجاوب الطرف الآخر على غرار المغرب، مع نداء المجموعة الدولية للدخول في مفاوضات حقيقية من أجل التوصل إلى توافق يستند إلى الحكم الذاتي الذي يمثل أفضل إطار لتسوية هذا النزاع، وكذا من أجل تلبية حاجيات منطقة المغرب العربي إلى السلم والاستقرار والاندماج الاقتصادي.
وجدد التقرير استعداد المغرب لمواصلة المفاوضات برعاية الأمم المتحدة بحسن نية وبدون شروط، وفي هذا الصدد أعطى المغرب موافقته المبدئية على المشاركة في جولة ثالثة من المفاوضات، مع توضيح أن موعد ومكان هذه الجولة لم يحددا بعد، حيث أن المغرب يوجد على أبواب استحقاقات انتخابية، وما ستتمخض عنه من تشكيل لحكومة جديدة
وأشار التقرير إلى أنه بموازاة النقاشات بين الأطراف المعنية خلال المفاوضات التي جرت بحضور وسيط الأمم المتحدة السيد بيتر فان فالسوم, التي همت صلب الموضوع خلال الجولة الثانية، قدم خبراء الأمم المتحدة عروضا حول قضايا أساسية تتعلق بالحكم الذاتي في إطار الوحدة الترابية من قبيل تدبير الموارد الطبيعية والحكامة المحلية، حيث ذكر الوفد المغربي بالجهود التي قامت بها المملكة منذ سنوات في هذه المجالات والمقترحات التي تضمنتها
وفي هذا الإطار، أشار التقرير إلى أن المغرب يأمل في تطوير موقف البوليساريو الذي ظل جامدا، وكذا في إمكانية مساهمة البلدان المجاورة، وهي الجزائر وموريتانيا في إيجاد حل نهائي لهذا المشكل، وذلك لأن حضور هذين البلدين في هذه المحادثات يعتبر مهما
وأوضح التقرير أن الجزائر معنية بهذا النزاع، لأنها تحتضن مخيمات تندوف فوق ترابها التي لم تتمكن المفوضية السامية للاجئين من إحصاء سكانها الذين يعيشون ظروفا صعبة مع الأسف، مضيفا أن موريتانيا يقيم بها أيضا عدد كبير من الصحراويين، وهو ما يفسر روابط هذين البلدين بقضية الصحراء.